كيف يمكن علاج الإمساك المزمن وصعوبة الإخراج بطرق عملية

كل ما تحتاج معرفته عن علاج الإمساك المزمن وصعوبة الإخراج

من أسوأ الفترات التي قد تمر على الإنسان هو الوقت الذي يقضيه أثناء معاناته من الإمساك، مما يجعل علاج الإمساك المزمن وصعوبة الإخراج من أهم الموضوعات التي تشغل البال وتحتاج إلى الإلمام بها.

يجعلك الإمساك أحياناً عصبياً ومتألماً ولا تستطيع التركيز في حياتك بشكل طبيعي، ومن هنا سنتحدث عن أهم الأدوية والعلاجات الطبيعية للإمساك.

أعراض الإمساك المزمن:

• يكون التبرز بمجهود واضح وإرهاق.
• قوام البراز جاف أو متكتل.
• يستمر الإمساك لمدة ثلاثة أيام أو أكثر.
• الحاجة لمساعدة للتبرز بشكل طبيعي مثل استخدام الضغط على البطن أو ملين.
• الشعور بأن المستقيم لم يُفرغ تماماً وأنه مازال هناك براز بالداخل.

الشعور بإحدى هذه الأعراض أو أكثر لمدة تزيد عن شهر متواصل يؤكد أنك تحتاج إلى علاج الإمساك المزمن وصعوبة الإخراج.

كيف يمكن علاج الإمساك المزمن وصعوبة الإخراج؟

أولى خطوات علاج الامساك المزمن وصعوبة الإخراج هي تعديل نمط الحياة اليومية، أو الروتين الغذائي الخاص بالمريض ويمكن ترتيب يومك كالتالي:

• إدخال الرياضة ليومك، فيمكنك الاختيار من بين أنواع الرياضات المختلفة، أو يمكنك الاكتفاء بالمشي، الرياضة تساعد على حركة الأمعاء بصورة طبيعية أكثر وتسهل حركة البراز بها.
• دخول الحمام بمجرد إحساسك بالرغبة في التبرز، لا تؤجل دخول الحمام وإمساك عضلاتك لأن ذلك يؤثر سلباً على حركة الأمعاء ويجعلها تتصلب أو يتجمع بها البراز، فيتكتل ويصبح خروجه أكثر صعوبة.
• زيادة كمية الألياف في طعامك بتناول الفاكهة والخضروات والابتعاد عن الأطعمة الجاهزة السريعة؛ لاحتوائها على كمية كبيرة من الدهون المشبعة والتى تزيد من انتفاخ والتهاب القولون.
• يُنتقي من أنواع الخبر ما يحتوي على كمية أكبر من الألياف أو الدهون الغير مشبعة مثل: خبز الحبوب الكاملة، وينتقي من الزيوت أخفها على المعدة والأمعاء مثل زيت الزيتون وزيت جوز الهند.

إذا لم يستجب جسدك للطريقة الطبيعية لعلاج الإمساك وصعوبة الإخراج هنا يجب أن نلجأ للأدوية وعلى رأسها الملينات…

المميز في الملينات أنها لا تتطلب روشتة طبية ويمكن طلبها من الصيدلية مباشرة، ولكن يٌفضل تناولها تحت إشراف الطبيب حتى لا يعتاد جسمك عليها، وتُعد تلك الملينات مجموعة مختلفة من المكملات الغذائية التي تتخذ كل مجموعة منها طريقتها لعلاج الإمساك وصعوبة الإخراج.

وتنقسم الملينات إلى:

• مكملات الغذاء التي تحتوي نسبة كبيرة من الألياف، تعمل تلك الأنواع على زيادة نسبة الألياف في البراز فتلين قوامه وتجعل خروجه أسهل وأسرع ومنها:

1- ألياف السيليوم (psyllium) مثل: ميتاميوسيل (Metamucil) وكونسيل (konsyl).

2- بولي كاربوفيل الكالسيوم (Polycarbophil calcium) مثل: فايبركون (Fibercon).

3- ميثيل السليلوز(Methyl cellulose) مثل: سيتروسيل (Citrucil).

• محفزات للأمعاء والتي تنشطها وتجعلها تتقلص مُسهلة خروج البراز وتحتاج إلى يومين أو ثلاثة أيام ليظهر تأثيرها ومنها:

1- بيساكوديل (Bisacodil) مثل: دولكولاكس (Dulcolax) وكوريكتول (Correctol).

2- غليكوسيد السنامكي أو السنا (Senna) مثل: سینوکوت (Senokot) وإكس-لاكس (Ex_Lax).

• الزيوت المعدنية والتي تعمل كمزلق وتحتفظ بالماء داخل البراز والأمعاء فتسهل خروجه مثل: زيت البارافين (Paraffin Oil).

• ملينات البراز وهي تزيد ليونة البراز عن طريق سحب الماء من الأمعاء وإدخالها في البراز وتزيد نسبة الرطوبة به؛ فتجعله أكثر طراوة وأسهل مروراً مثل : دوكوسات الصوديوم (Na-Docusate) ودودوكسات الكالسيوم (K-Docusate).

• الملينات الأسمولارية أو التناضحية وهي تعمل على عدم خروج الماء من الأمعاء ومنع إعادة امتصاص الماء للجسم؛ مما يزيد من تركيز الماء في البراز داخل الأمعاء ويسهل خروجه مثل: اللاكتيلوز (Lactulose) وسترات المغنسيوم (Mg citrate).
• التحاميل والحقن الشرجية وهي ذات تأثير موضعي تخفف من احتقان المستقيم، وتساعد على خروج البراز بسرعة لأنها تجمع بين تأثير التحفيز للأمعاء على الانقباض وتليين البراز نفسه؛ ولهذا تستخدم قبل إجراء العمليات.

إذا لم تعمل هذه الأدوية البسيطة مع النظام الغذائي كعلاج للإمساك وصعوبة الإخراج فنلجأ للطبيب والذي سيتخذ إحدى هذه الطرق للسيطرة على الإمساك قبل حدوث أي مضاعفات..

• تسريع حركة الأمعاء وزيادة تركيز الماء بها بصورة أكبر وذلك باستخدام أدوية مثل: لوبيبروستون (Lubiprostone) أو بليكانتايد (Plecanatide).

• في حالات الإمساك الناتج عن القلق والتوتر تٌستخدم الأدوية التي تٌحفز مستقبلات السيروتونين في الأمعاء إذ إن السيروتونين هو هرمون السعادة والراحة، ومن أهم تأثيراته تسهيل حركة الأمعاء عند القلق والتوتر، فنجد أنه في حالة نقص السيروتونين تنقبض الأمعاء وتتعثر حركاتها مما يسبب الإمساك؛ في تلك الحالة تعمل مستقبلات السيروتونين في الأمعاء بكفاءة ومن أهم تلك الأدوية: بروكالوبرايد (Prucalopride) .

• إذا كان السبب في الإمساك هو كثرة تناول المسكنات وخاصة الأفيونية التي تُحجم حركة الأمعاء وتعطلها مُسببة تعطل خروج البراز، فإن مناهضات مستقبلات الأفيون هي الحل إذ تُعارض تأثير المسكنات على الأمعاء فتيسر حركتها مرة أخرى وهو ما يجعلها أفضل علاج الإمساك المزمن وصعوبة الإخراج مثل: نالوكسيجول (Naloxegol) وميثيل نالتريكسون (naltrexone methyl).

وكحل أخير لمصابي الإمساك إذا كان السبب انسداد في الأمعاء أو شقوق حادة في المستقيم فيلجأ الطبيب لإجراء جراحة وتصحيح السبب.

علاج الإمساك في دقيقة

أحدث طرق علاج الإمساك المزمن وصعوبة الإخراج:

من أهم الحلول العملية لعلاج الإمساك وصعوبة الإخراج التي توصل لها الطب البديل هو الجلوس في وضعية القرفصاء أثناء قضاء الحاجة، وكانت تلك هي الطريقة الشائعة قديماً مع عدم توافر الحمامات الحديثة ذات المقعد ويمكنك الجلوس في ذلك الوضع داخل الحمامات المتطورة باستخدام كرسي عالي أسفل القدمين للمساهمة في الجلوس بتلك الطريقة والضغط على البطن والأمعاء بشكل صحيح أثناء عملية الإخراج.

كيف يمكن علاج الامساك فوراً؟

يمكن علاج الإمساك فوراً (إذا لم يكن مزمناً) وذلك بتناول المشروبات الملينة مثل: مشروب الكمون والليمون وهو من أسهل المشروبات وأقواها تأثيراً لعلاج الإمساك فوراً وبالأخص إذا كان السبب اضطراباً في القولون والانتفاخ.

فقط نقوم بغلي الكمون مع نصف كوب من الماء ثم نضيف شرائح الليمون إليه ويتم تناوله ثلاث مرات يومياً.

أو استخدام زيت جوز الهند في الطعام أو إضافته للزبادي أو حتى استخدامه في عمل الفشار؛ إذ وُجد أن تأثيره مذهل في علاج الإمساك المزمن وصعوبة الإخراج.

هذا ما يخص إمساك البالغين فماذا لو كان المريض رضيعاً:

من أصعب الأوقات على الأم بكاء رضيعها بسبب الإمساك، إذ يعاني الرضيع ويبكي كثيراً لعدم تمكنه من الإخراج ولصغر سنه فلا يمكن إعطاؤه أياً من الأدوية المعروفة للكبار والمستخدمة في علاج الإمساك بل له اختيارات ضيقة يجب ألا نخرج عنها…

علاج الإمساك عند الرضع:

• التمارين بتحريك الساقين كحركة ركوب الدراجة وهو بديل الرياضة التي يمكن أن يمارسها البالغين والتي ذكرنا أهميتها في تحريك الأمعاء وعلاج الإمساك المزمن وصعوبة الإخراج.
• حمام دافئ لإرخاء عضلات جهازه الهضمي وتسهيل حركتها.
• وربما بعض التغيير في النظام الغذائي أيضاً ويختلف هذا حسب طريقة الرضاعة وعمر الطفل، فمثلاً إذا كان الطفل يعتمد على الرضاعة الطبيعية فيجب على الأم زيادة السوائل والألياف التي تتناولها والابتعاد عن مشتقات الحليب والأطعمة التي تسبب الإمساك.
• وإذا كان الطفل قد أتم شهره الرابع ويمكن إدخال طعام خارجي لوجباته، فيمكن إدخال عصير الفاكهة وبالأخص التفاح لما عُرف عنه من تأثير ملين وأيضاً يمكننا زيادة كمية الماء المُعطاه للطفل.
• إذا لم تنفع كل هذه المحاولات يمكنك اسخدام لبوس الجلسرين الطبيعي ولكن يُفضل استشارة الطبيب المختص.

وفي النهاية بقدر ما تبدوا حياتنا اليومية بكل أفعالنا المعتادة عادية فنحن نأكل ونشرب ونُخرج، وفي حالة حدوث خلل واحد في هذه العملية على الرغم من بساطتها فإنها تؤثر علينا وبشدة وتجعل حياتنا أصعب بل وتُرغمنا على تغيير عاداتنا الغذائية وطبيعة يومنا كله فالحمد لله على نعمة الصحة ودعواتنا بدوامها.

المصادر:

WebMD

mayoclinic

nih