مرض سكري الحمل

مرض سكري الحمل أعراضه وأسبابه وماذا يحدث بعد الولادة | ميديكال مي

مرض سكري الحمل

كثيراً ما نسمع عن مرض سكري الحمل ولكن أغلبنا لا يعرف ما هو الاختلاف بينه وبين داء السكري المعروف.

ما هو مرض سكري الحمل، وما هي أعراضه، وما هي العلاقة بين الحمل والإصابة بمرض السكري، وهل هو مرض مزمن شأنه شأن مرض السكر المعروف، وكيفية التعامل معه وتأثيره على صحة الأم وجنينها؟

كل هذه الأسئلة وأكثر سنتناولها تباعاً في هذا المقال.

ما هو مرض سكري الحمل:

هو ارتفاع معدلات السكر في الدم للأم أثناء فترة الحمل في حين أن الأم ليست مريضة سكري ولم يسبق تشخيصها به من قبل.

أسباب مرض سكري الحمل:

عندما يُنعم الله على الأم بحدوث الحمل فإن جسدها يتعرض للعديد من التغييرات الهرمونية، حيث ترتفع معدلات هرموني الأدرينالين والكورتيزول وغيرها من الهرمونات التي تفرزها المشيمة، وهذا الارتفاع من شأنه أن يتسبب في رفع معدلات الجلوكوز في الدم وتناقص تأثير الأنسولين فيما يُسمى بمقاومة الأنسولين.

في حالات الحمل الطبيعية يقوم جسم الأم برفع معدلات إفراز الأنسولين ليحدث التوازن المنشود بين معدل الجلوكوز في الدم وهرمون الأنسولين وتمر فترة الحمل بسلام دون حدوث أي خلل في هذا الأمر.

لكن في بعض حالات الحمل لا يستطيع الجسم عمل هذا التوازن بين معدل الجلوكوز في الدم ومعدل هرمون الأنسولين، ولا يكفي الأنسولين الذي يفرزه جسم الأم في معادلة كمية الجلوكوز، وهذا ما يُسمى بمرض سكري الحمل وغالبا ما تظهر أعراضه في بداية من الشهر الرابع حتى نهاية الحمل.

أعراض مرض سكري الحمل:

مما يُطمئن ويثير القلق في نفس الوقت أن مرض سكري الحمل لا يسبب في الغالب أي أعراض للأم، وفي حالة حدوث أعراض فقد تكون العطش الدائم وتكرار التبول والغثيان والدوخة وجفاف الفم والشعور بالتعب وزيادة كبيرة في الوزن وربما تتعرض الأم لتكرار الإصابة بعدوى المهبل أو المثانة، و كما ترون فجميعها أعراض طبيعية في فترة الحمل ولا تصيب بأي قلق وربما كان ذلك سبباُ لتأخر تشخيص مرض سكري الحمل في حالة الإصابة به.

إذاً كيف يُمكن تشخيص مرض سكري الحمل؟

كما ذكرنا فإن أعراض مرض سكري الحمل لا تختلف بقدر كبير عن أعراض الحمل المعروفة للجميع، ومن هنا فإن المتابعة مع طبيب النساء والتوليد يجب أن تكون بشكل دوري ومستمر طوال فترة الحمل ليتمكن من خلال المراقبة الدورية لمستويات السكر في الدم من تشخيص مرض سكري الحمل مبكراًً.

تحليل سكر الحمل الطبيعي:

ربما من أشهر فحوصات الكشف عن مرض سكري الحمل التي يقوم بها الطبيب المختص, فحص يدعى اختبار تحمل الجلوكوز الفموي، والذي يكشف عن مدى كفاءة الجسم في إنتاج هرمون الأنسولين، وفي حالة ظهور النتائج مُشيرةً إلى أن معدل السكر في الدم أقل من 140 مليجرام لكل ديسيلتر، فإن هذه النتائج مطمئنة وفي الحدود الطبيعية. أما في حالة أن النتائج أظهرت أن معدل السكر في الدم يصل إلى 190 مليجرام لكل ديسيليتر فإنها إشارة لإصابة الأم بمرض سكري الحمل.

وفي هذه الحالة يقوم الطبيب بعمل فحص ثانٍ يسمى فحص تحمل الجلوكوز للتأكد من الإصابة بمرض سكري الحمل.

التشخيص واستخدام أجهزة السكر المنزلية في التشخيص:

تستخدم أجهزة قياس السكر المنزلية في تشخيص مرض سكري الحمل، وغالباً ما يُقبل الناس عليها مع انتشار الإصابة بمرض السكري وزيادة الوعي بأخطاره فقد شاع أيضاً استخدام تلك الأجهزة المنزلية عند الأصحاء ممن لديهم تاريخاً وراثياً عائلياً للمرض، ومن هنا فقد يمكن تشخيص مرض سكري الحمل عند المرأة الحامل من خلال قياس معدل السكر في الدم بشكل دوري وخاصة في الثلث الثاني والثالث من فترة الحمل من خلال الخطوات التالية:

-تجنبي قياس السكر بعد تناول الوجبة مباشرة.

-يتم القياس عند الاستيقاظ من النوم صباحاً، أو قبل تناول الوجبات، أو بعد تناول الوجبة بساعة إلى ساعتين.

-إجلسي لمدة 20 دقيقة قبل القياس

-قومي بتعقيم الجهاز

-ضعي الشريحة في المكان المخصص لها

-قومي بوخز الإصبع

-اضغطي على الإصبع لخروج الدم

-دعي نقطة الدم تلامس سطح الشريحة

-قومي بتسجيل النتائج لإطلاع الطبيب المختص عليها.

معدلات سكر الدم الطبيعية:

كما ذكرنا في حالة متابعة سكر الدم للمرأة الحامل في المنزل من خلال أجهزة قياس السكر المنزلية كإجراء وقائي من أجل التشخيص المبكر لمرض سكري الحمل، فإن المعدلات الطبيعية كالآتي:

95 مليجرام لكل ديسيليتر أو أقل، قبل تناول الطعام.

140 مليجرام لكل ديسيليتر أو أقل، بعد تناول الطعام بساعة واحدة.

120 مليجرام لكل ديسيليتر أو أقل، بعد تناول الطعام بساعتين.

وسائل علاج مرض سكري الحمل:

كما هو الحال بالنسبة لمرض السكري، فإن العلاج يشمل تغيير نمط الحياة إلى نمط حياة صحي بتغيير عادات الأكل والنوم وكذلك النشاط البدني وتلك العوامل من شأنها كذلك الحفاظ على صحة الأم وجنينها بشكل عام حتى إذا لم تصب الأم بمرض سكري الحمل، حيث أن للنوم المبكر ولمدة كافية تأثيراً قوياً على ضبط معدلات السكر وهرمون الأنسولين في الدم وضبط جميع العمليات الحيوية في الجسم.

يجب أيضاً الانتباه للطعام الذي تتناوله الأم والتركيز على الخيارات الصحية كالخضار والفاكهة لاحتوائهما على الألياف والفيتامينات التي يحتاجها جسم الأم، كما يجب التأكد من تناول الحصة الكافية من البروتين الخالي من الدهون، وتناول الحبوب الكاملة كمصادر للكربوهيدرات المعقدة وبعض الفيتامينات والمعادن، ويجب البعد عن الكربوهيدرات المكررة كالسكر الأبيض والحلوى، يقوم طبيب مختص في مجال التغذية أو مثقف السكري بالمساعدة في وضع نظام غذائي صحي للأم مريضة سكري الحمل.

كذلك فإن للأنشطة البدنية دوراً هاماَ في ضبط معدلات السكر في الدم كما أنها مفيدة للأم الحامل بشكل عام حتى وإن لم تكن تعاني من مرض سكري الحمل حيث تقلل من آلام الظهر والتورم وتقلص العضلات والإمساك الذي يصيب الأم في فترة الحمل، ولكن لابد من ممارسة تمارين تحت إشراف مدرب مختص أو على الأقل ممارسة التمارين البسيطة كالمشي وركوب الدراجات وربما السباحة.

بالطبع فإن المتابعة المستمرة لمعدلات السكر في الدم أمر حتمي، ومن خلال تلك المتابعة يستطيع الطبيب تحديد ما إذا كانت الأم المصابة بمرض سكري الحمل تحتاج إلى استخدام حقن الأنسولين للسيطرة على معدلات السكر في الدم من عدمه، حيث أنه مع تقدم الحمل تزيد إنتاجية المشيمة من هرمونات الحمل فتزيد معدلات السكر في الدم مما يستدعي جرعات أكبر من الأنسولين لمعادلة هذه الزيادة فيقوم الطبيب بتوصيف جرعات الأنسولين بناءً على نسبة السكر في الدم.

لا تقتصر المتابعة للأم فقط وإنما يتعين متابعة الجنين وتطور نموه بشكل دوري كذلك للتأكد من عدم حدوث أي مضاعفات تؤثر عليه.

مضاعفات مرض سكري الحمل:

لا تتعرض الأم المصابة بمرض سكري الحمل وجنينها لحدوث مضاعفات مادامت السيطرة على معدلات السكر في الدم مستمرة طوال فترة الحمل أو منذ اكتشاف الإصابة بمرض سكري الحمل، لكن في حالة الإهمال فإن لمرض سكري الحمل مضاعفات خطيرة قد تصيب الأم والجنين ومنها:

-تعرض الأم لارتفاع ضغط الدم فلابد من متابعة الضغط بشكل دوري.

-تسمم الحمل

-غالبا ما تكون ولادة الأم المصابة بمرض سكري الحمل عن طريق عملية قيصرية.

-تتعرض الأم المصابة بمرض سكري الحمل في الغالب للولادة المبكرة.

-زيادة خطر إصابة الأم بداء السكري من النوع الثاني خصوصاً مع تقدم العمر.

-زيادة وزن الطفل عند الولادة.

-إصابة الطفل عند الولادة بمتلازمة ضيق التنفس مما يجعل التنفس صعباً.

-تعرض الطفل لنوبات مرضية حادة نتيجة انخفاض مستوى سكر الدم لدى الطفل.

-قد تزداد احتمالية إصابة الطفل المولود لأم أصيبت أثناء الحمل بمرض سكري الحمل لخطر الإصابة بداء السكري وكذلك السمنة في مراحل لاحقة من حياته.

– قد يؤدي إلى وفاة الطفل قبل الولادة أو بعد الولادة بفترة قصيرة.

أسباب الإصابة بمرض سكري الحمل:

 

لا يوجد سبب مباشر للإصابة بمرض سكري الحمل، فكما ذكرنا أن الخلل في معدلات الجلوكوز في الدم في فترة الحمل أمر طبيعي ولكن جسم الأم في الحالة الطبيعية يستطيع وحده من موازنة هذه الزيادة من خلال رفع معدل إفراز هرمون الأنسولين، وهذا مالا يحدث في حالة الإصابة بمرض سكري الحمل، وإن كانت هناك بعض العوامل التي تطلق عليها عوامل الخطر المتعلقة بالإصابة بمرض سكري الحمل التي إذا توفرت في الأم كانت احتمالية إصابتها بمرض سكري الحمل أعلى من غيرها، ومن هذه العوامل:

-السمنة المفرطة.

-قلة النشاط البدني.

-وجود تاريخ عائلي للإصابة بداء السكري.

-الإصابة السابقة بمرض سكري الحمل في حمل سابق.

-الإصابة بمتلازمة تعدد التكيسات في المبيض.

-ولادة طفل يزن أكثر من 9 أرطال من قبل.

– النساء ذوات البشرة السوداء من أصول أسيوية أو هندية أو أسبانية أكثر عرضة للإصابة بمرض سكري الحمل.

لابد هنا من التنويه بأن وجود أحد أو بعض هذه العوامل قد يزيد من احتمالية إصابة الأم بمرض سكري الحمل بينما عدم وجود أيَّاً منها لا يعني بالضرورة عدم الإصابة بمرض سكري الحمل فهناك نسبة كبيرة من النساء المصابات بمرض سكري الحمل ليس لديهم أياً من تلك العوامل!

اعراض سكر الحمل:

سكر الحمل هو حالة تحدث عندما تكون مستويات السكر في الدم مرتفعة لدى الحامل. يحدث ذلك عندما لا تتمكن البنكرياس من إنتاج كمية كافية من الأنسولين لتلبية احتياجات الجسم أثناء فترة الحمل. قد تكون بعض النساء أكثر عُرضة للإصابة بسكر الحمل بسبب التغيرات الهرمونية أثناء الحمل.

ومن بين الأعراض الشائعة لسكر الحمل:

  1. زيادة العطش والرغبة في شرب الماء.

  2. التبول المتكرر: الشعور بالحاجة للتبول بشكل متكرر أكثر من المعتاد.

  3. زيادة الجوع: الشعور بالجوع الزائد رغم تناول الطعام بانتظام.

  4. زيادة الوزن: زيادة غير مبررة في وزن الحامل خلال فترة الحمل.

  5. التعب والإجهاد: شعور بالتعب والإرهاق الشديد.

  6. العدوى المتكررة: الإصابة بالعدوى بشكل متكرر، خاصة العدوى الفطرية.

تُعتبر فحوصات السكر في الدم (اختبارات الجلوكوز) أسلوبًا فعالًا لتشخيص سكر الحمل. يُجرى هذا الاختبار عادة بين الأسبوع الـ 24 والأسبوع الـ 28 من الحمل، أو في حالة وجود عوامل خطر تزيد من احتمال إصابة الحامل بسكر الحمل.

إذا كانت لديك أي من هذه الأعراض أثناء الحمل، فإنه من المهم استشارة الطبيب لإجراء التحاليل والفحوصات اللازمة وتشخيص الحالة بدقة، وذلك للتأكد من سلامتك وسلامة الجنين واتخاذ الخطوات اللازمة للتحكم في مستويات السكر في الدم إذا لزم الأمر.

الوقاية من الإصابة بمرض سكري الحمل:

مرض سكري الحمل شأنه شأن داء السكري وجميع الأمراض المزمنة لا يوجد لها تحصين كما لا يوجد لها علاج. كل ما تحتاجه هو إتباع نمط حياة صحي للحد من احتمالية الإصابة بمرض سكري الحمل وكذلك للتخفيف من الأعراض في حالة الإصابة به.

وعلى وجه العموم فلاشك أن إتباع نمط حياة صحي أمر هام لكل إنسان وتزداد أهمية النمط الصحي في حال حدوث الحمل لما له من تأثير على جسم الأم وصحة وحياة الجنين.

وفي حالة وجود بعض أو أحد عوامل خطر الإصابة بمرض سكري الحمل عند الأم تتضاعف أهمية إتباع نمط حياة صحي للتقليل قدر الإمكان من خطر الإصابة بمرض سكري الحمل وحماية الأم وجنينها من مخاطره ومضاعفاته.

وعلى هذا فإن الوقاية من الإصابة بمرض سكري الحمل تتلخص في إتباع نمط الحياة الصحي والذي من الأفضل إتباعه بشكل عام حتى من قبل حدوث الحمل أثناء مرحلة التخطيط للحمل والمتمثل في بعض النقاط وإليك بعضاً منها:

1-تناول الأطعمة الصحية:

من الأفضل لصحة الجسم الاهتمام بالطعام الصحي وحجم الوجبات وأن تكون الوجبات متكاملة وتحتوي على الألياف مثل الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة و الفواكه والخضراوات، ولا بد أيضاً من توافر مصدر للبروتين في كل وجبة سواء مصادر نباتية أو حيوانية، كما يجب الاهتمام بتوافر الفيتامينات والمعادن وكذلك مصادر الطاقة المتمثلة في الكربوهيدرات المعقدة مع التقليل من الدهون والسكريات. أما عدد الوجبات فلا يقل أهمية عن مكونات الوجبة ذاتها، فلابد من أن تتناول الأم التي تتبع نمطاً صحيا ثلاث وجبات طعام صحية ومتكاملة في أوقات منتظمة وعدم تفويت أي وجبة.

كما يمكن للطبيب المختص أن يصف للمريضة مجموعة من الفيتامينات والمكملات الغذائية اللازمة لتوفير احتياجاتها الغذائية.

2-ممارسة النشاط البدني:

فعليكِ الاهتمام بممارسة بعض التمرينات الرياضية الخفيفة يومياً، أو حتى ممارسة المشي وركوب الدرجات وصعود ونزول السلم قبل الحمل وحتى خلال فترة الحمل فهذا من شأنه تخفيف احتمالية إصابتك بمرض سكري الحمل.

3-التخلص من الوزن الزائد:

لابد من البدء في التخلص من الوزن الزائد أثناء مرحلة التخطيط للحمل، أي قبل حدوث الحمل لتقليل فرصة الإصابة بمرض سكري الحمل.

4-بعد حدوث الحمل لابد أن تكتسب الأم بعض الوزن، لكن عليكِ أن تراقبي وزنك ولا تسمحي لزيادة الوزن بشكل كبير لأن هذا من شأنه رفع معدلات خطر الإصابة بمرض سكري الحمل.

-عليك عزيزتي الأم وخاصة إذا كنتِ ممن يحملون بعض عوامل الخطر الخاصة بمرض سكري الحمل أن تتابعي مع طبيب مختص منذ بداية تخطيطك لحدوث الحمل حتى تتجنبي الوقوع في أي أخطاء.

انخفاض السكر في الحمل:

 

في حالات كثيرة تُتعرض المرأة الحامل المصابة بمرض سكري الحمل لانخفاض مستوى السكر في الدم وهي حالة خطيرة تتطلب التعامل السريع حتى لا تتعرض الأم والجنين للخطر، وتشمل أعراض هذا الانخفاض التالي:

-الصداع

-التعرُّق

-الإرهاق

-الدوخة

-الرعشة أو الرجفان

-الدوخة

وعند شعور الأم بهذه الأعراض عليها أن تتبع الآتي:

-قياس معدل السكر في الدم لو كان هذا متاحاَ

-في حالة أن قياس سكر الدم أقل من 60 مليجرام لكل ديسيليتر فلابد من تناول نصف كوب من العصير المحلَّى أو قطعة حلوى أو ملعقة من العسل.

– بعد 15 دقيقة يتم إعادة قياس سكر الدم، فإذا ظلت القراءة أقل من 60 مليجرام لكل ديسيليتر عليها تناول نوع آخر من السكريات مما سبق ذكره وعليها الاهتمام بوجباتها في موعدها والاهتمام بتناول الخبز والبروتين في الوجبة التالية لتجنب تكرار نقص سكر الدم.

-تدوين كل ما يتعلق بحالة انخفاض معدل السكر التي مرّت بها المريضة من حيث موعد حدوث الحالة بالتاريخ والوقت وما شعرت به وماذا تناولت لعلاج الحالة وبالطبع تدوين قياسات معدلات السكر بالدم حتى وصولها للمعدلات المطمئنة.

ماذا بعد الولادة؟

كما ذكرنا آنفاً فإن الإصابة بالمرض قد يتسبب في بعض المضاعفات للأم وللجنين بعد الولادة وخاصة في حالة الإهمال في العلاج طوال فترة الحمل وعدم ضبط معدلات السكر في الدم.

أما عن الأم، فإنها في الغالب ترجع لوضعها الطبيعي من حيث معدل السكر في الدم بعد الولادة وكأن شيئاً لم يكن وإن كانت ستظل عرضة للإصابة بداء السكري من النوع الثاني وخاصة مع تقدم العمر بنسبة تفوق قريناتها ممن لم يتعرضن للإصابة بالمرض أثناء فترة حملهن بنسبة 60%.

وعلى هذا فإن عليها متابعة فحص مستويات السكر في الدم بشكل دوري باستمرار مع الحفاظ على نمط الحياة الصحي كوقاية من الإصابة بداء السكري.

أما عن الطفل فقد يعاني كما ذكرنا من بعض المشكلات بعد الولادة مما يستلزم فحصه جيداُ والتأكد من مستويات السكر في دمه والتعامل معها فورا كما قد يحتاج لدخوله حاضنة الرعاية الخاصة ليبقى تحت المراقبة وخاصة أنه قد يصاب كذلك باليرقان مما يستلزم العلاج.

المصادر

mayoclinic

webteb

health

 
تجنب الجلطات ب 5 مأكولات تساعد في علاج ارتفاع ضغط الدم
داء السكري من النوع الثاني وأعراضه ومن هم الأكثر عُرضة للإصابة
السلة
شوهدت مؤخرا
تصنيفات