علاج خشونة الركبة
خشونة الركبة من الأسباب الشائعة للألم وخاصة مع تقدم العمر إلى الحد الذي يدفع العديد للبحث عن علاج خشونة الركبة بالوسائل المختلفة خاصة أن علاج خشونة الركبة يتنوع بدايةً من نمط الحياة الصحي مروراً بالعلاج الموضعي وانتهائاً بعلاج خشونة الركبة جراحياً، وفي هذا المقال سنتحدث عن أعراض خشونة الركبة والطرق المختلفة لعلاج خشونة الركبة.
كيف تحدث خشونة الركبة؟
توجد في المفاصل الطبيعية قطعة غضروفية مطاطية تغطي عظم المفصل وهي التي تضمن سهولة ولين حركة المفصل وحمايته، أما الركبة فهي أحد مفاصل الجسم البشري وأكبرها حجماً وتتكون من عظمتي الفخذ والساق بالإضافة لعظمة الصابونة.
تحدث خشونة الركبة عند تآكل الغضروف الذي يفصل بين العظام؛ مما يؤدي إلى احتكاك العظام ببعضها مسبباً الشعور بالألم، وتتفاقم الحالة عند حدوث تآكل في العظام نتيجة هذا الاحتكاك.
أعراض خشونة الركبة:
هناك أعراض لخشونة الركبة قد تظهر مبكراً كجرس إنذار ينبهك بضرورة البحث عن علاج خشونة الركبة مبكراً قبل تفاقم الحالة، ومنها:
- الشعور بألم عند صعود السلم أو المشي لفترات طويلة.
- ظهورألم في منطقة الركبة يبدأ خفيفاً ويزداد تدريجياً ويظهر بقوة أثناء النوم.
- ظهور تورم واحمرار في الركبة، والذي يكون سببه حدوث بعض النتوءات العظمية التي تسببها خشونة الركبة.
- سماع صوت طقطقة يخرج من الركبة أثناء الحركة بعد الاستيقاظ مباشرة.
يؤدي إهمال علاج خشونة الركبة إلى ضعف عضلات الركبة والساق مما يؤدي إلى تصلب الركبة الذي قد يصعِّب الحركة بشكل كبير، وقد يصل الأمر إلى حدوث تشوه في شكل الركبة عند تفاقم الحالة.
اسباب خشونة الركبة:
قد يظن البعض أن خشونة الركبة مرض مصاحب للشيخوخة ولابد منه، ولكن على الرغم أن النسبة الأكبر من المصابين بخشونة الركبة تكون من كبار السن، ولعل التقدم في العمر من أشهر الأسباب المؤدية للإصابة بخشونة الركبة بل والمسببة للعديد من أمراض العظام بشكل عام، ولكن السبب الرئيسي في هذا هو نقص السائل الغضروفي الذي يقوم بحماية مفصل الركبة، وهذا النقص يزيد من احتكاك عظام المفصل ببعضها مما يؤدي إلى التهابها، وهذا ما يُسمى بخشونة الركبة.
ولكن هناك عوامل أخرى مسببة لخشونة الركبة منها:
-
العامل الوراثي:
وهو أحد الأسباب المؤدية للإصابة بمرض خشونة الركبة، حيث يصاب الشخص باضطراب وراثي في العظام، وهذا الاضطراب يتسبب في أن يصبح الشخص أكثر عرضة للإصابة بخشونة الركبة.
- السمنة:
السمنة واحدة من أكبر المشكلات الصحية والتي تكمن خطورتها في أنها تتسبب في العديد من المشكلات الصحية الأخرى، ومنها خشونة الركبة.
إذ إن زيادة الوزن تؤدي إلى زيادة الضغط على مفصل الركبة فيزيد الاحتكاك بين العظام مؤدياً لحدوث خشونة الركبة.
- أمراض العظام المختلفة:
إن الإصابة بهشاشة العظام أوالروماتيزم أو الروماتويد أو النقرص مثلاً تمثِّل بالطبع عاملاً مؤثراً في زيادة قابلية الإصابة بخشونة الركبة.
- إصابات الركبة:
بعض الإصابات مثل: التهاب أوتار الركبة أو قطع الرباط الصليبي الأمامي للركبة أو تمزق الغضروف الهلالي للركبة، وكذلك قد يؤدي اصطدام الركبة بجسم صلب بقوة إلى حدوث كسر في عظام الركبة مما يزيد من خطر الإصابة بخشونة الركبة.
- الإجهاد:
أنت قد تعرض نفسك للإصابة بخشونة الركبة في سن صغير عندما تزيد من إجهاد جسدك بالعمل لفترات طويلة، أو حتى ممارسة الرياضة وحمل الأوزان بشكل مبالغ فيه.. فاحترس!
علاج خشونة الركبة:
لأن خشونة الركبة مرض مؤلم بحق، بل وأثره قد يمتد إلى عدم القدرة على الحركة، فلابد من الاهتمام بعلاج خشونة الركبة وياحبذا لو كان هذا الاهتمام منذ بداية ظهور الأعراض.
يعتمد علاج خشونة الركبة على محورين أساسيَّين:
-
المحور الأول لعلاج خشونة الركبة:
يلجأ الطبيب المختص في بداية العلاج لوصف بعض الأدوية والمستحضرات الموضعية المضادة للإلتهاب والمسكنة للألم والتي سنتحدث عنها بالتفصيل في الفقرات القادمة من المقال، بالإضافة إلى استخدام بعض الضمادات الطبية ودعامات الركبة التي تساعد في علاج خشونة الركبة لأنها تعمل على تقليل التورم إن وُجد مع التوصية بأداء بعض التمارين التي تساعد في علاج خشونة الركبة.
يمكن أيضاً العلاج في تلك الحالة عن طريق استخدام الإرب أو المخدات الحرارية لتسكين الألم وتخفيف التورم.
- المحور الثاني لعلاج خشونة الركبة:
البحث عن الأسباب وعلاج خشونة الركبة من الجذور، فعلى سبيل المثال في حالة الإصابة بالسمنة فإنه من الضروري أن يبدأ المريض نمطاً حياتياً صحياً ليتخلص فيه من الوزن الزائد بالإضافة؛ لأن الحياة الصحية تساعد في تقليل الالتهاب ومقاومة الكثير من الأمراض.
- العلاج الجراحي:
في حالة فشل العلاج المبدئي بمحورين الأول والثاني، يلجأ الطبيب للعلاج الجراحي والذي تتنوع تقنياته ما بين الجراحة باستخدام المنظار، وتقويم العظام الجراحي أو تركيب مفصل ركبة صناعي.
افضل دهان لخشونة الركبة:
ربما كانت المراهم والدهانات الموضعية هي الأشهر على الإطلاق في علاج أمراض العظام بشكل عام؛ وذلك لسرعة امتصاصها عن طريق الجلد ووصول تأثيرها للعظام.
تتعدد أنواع المستحضرات الموضعية المستخدمة في علاج خشونة الركبة، والتي تساعد في علاج خشونة الركبة بأكثر من آلية، ومنها:
- تسكين الألم وتقليل الالتهاب.
- تقليل التورم و الارتشاح.
- تغذية مفصل الركبة
- تخفيف الألم عن طريق تأثيرها المُرخي للعضلات.
وإليك عزيزي القارئ قائمة بأفضل المستحضرات الموضعية المستخدمة لعلاج خشونة الركبة:
- الجازون والذي يتوفر على هيئة مرهم أو كريم.
- ريلاكس والذي يتوفر أيضاً على هيئة مرهم وكريم.
- ديافورمين ويتوفر منه كريم ومرهم.
- لى مورال مرهم أو كريم.
- روبالجين مرهم أو كريم
- فولتارين جل.
- أولفين جيل.
- رومافين جل.
- فاستيم جيل.
علاج خشونة المفاصل بالأعشاب الطبيعية:
يُعد الطب البديل أو العلاج بالأعشاب كما يحلو أن يُسميه البعض من أكثر الوسائل المتداولة في علاج الأمراض المزمنة، حيث يتميز المرض المزمن بطول المعاناة، مما يدفع المريض لمحاولة البحث عن أي علاج يخلصه من آلامه.
والاهتمام بالطب البديل في عالم العلاج لم يأتي من فراغ فهناك العديد من الأعشاب التي لها تأثير شاف أو مخفف للآلام والإلتهابات، أما بالنسبة لخشونة الركبة فلها حظ من العلاج بالأعشاب يتمثَّل فيما يلي:
- الشاي الأخضر: لما له من تأثير مضاد للالتهاب؛ مما يعطيه مفعولًا مساعداً في تخفيف الشعور بألم الركبة ولذلك يُنصح بتناوله يومياً.
- زيت الزيتون: استخدام زيت الزيتون الدافئ في عمل مساج للركبة قد يكون له تأثير مخفف للألم إذ يعمل على تليين الركبة وتقليل الضغط عليها كما له مفعول باسط للعضلات.
- الزنجبيل: بالإضافة لفوائد الزنجبيل الجمَّة، فإن له فائدة عظيمة كمضاد للالتهاب، وبالتالي يعمل على تقليل الشعور بالألم عند مرضى خشونة المفاصل، لذا يُنصح بتناوله بانتظام ودون إفراط.
- الفلفل الأحمر الحار: لا تتعجب فإن الفلفل الحار له تأثير مسكن للألم من خلال عمله كباسط للعضلات.
وليزول منك العجب تماماً أعلم أن هناك مستحضرات طبية تستخدم بالفعل لعلاج آلام العظام والمادة الفعالة بها هي مادة مستخرجة من الفلفل الأحمر تُسمى (كابسيسين) منها كريم مووف وكريم كابسين.
أما عن استخدام الفلفل الحار نفسه في المنزل، فيمكنك استخدامه في الطعام بشكل معتدل دون تفريط حتى لا يتسبب في حدوث آثار جانبية وخاصة عند الأشخاص الذين لا يفضلون الطعام الحار.
وفي الختام عزيزي القارئ فإن مرض خشونة الركبة من الأمراض المزمنة التي يطول علاجها وقد يصل للجوء إلى الحل الجراحي، ولهذا فمن المهم ألا تتهاون في الاهتمام بنمط حياتك وغذائك ووزنك في شبابك حتى تحافظ على صحة ركبتيك مع تقدمك في العمر.
المصادر: