تعد إدارة مستوى سكر الدم جزءً أساسيا للتعايش مع مرض السكري. حيث أن القدرة على قياس مستوى السكر في الدم بدقة توفر أساسا لاتخاذ قرارات مستقبلية بشأن طبيعة النظام الغذائي والرياضة والأدوية الواجب اتباعها. نستعرض فيما يلي بعض النصائح الرئيسة للتأكد من الحصول على أكبر قدر من الدقة عند قياس مستوى سكر الدم..
1. فهم أهمية القياسات الدقيقة
فهم أهمية القياسات الدقيقة لمستوى سكر الدم من الأمور بالغة الأهمية قبل الغوص في أي تفاصيل. حيث يمكن أن تؤدي التقلبات في مستويات السكر في الدم إلى تأثيرات صحية على كل من المدى القريب والبعيد. تشمل التأثيرات على المدى القريب هبوطا أو ارتفاعا مفاجئا في مستوى سكر الدم، والذي يمكن أن يكون مميتا إذا لم يتم التعامل معه بسرعة. كما يمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى السكر المستمر إلى مضاعفات مثل العصبية، وتلف الكلى، وأمراض القلب والأوعية الدموية على المدى البعيد.
2. اختيار الجهاز المناسب لقياس السكر
يوجد العديد من أجهزة السكر في الأسواق، ولكنها لا تتشابه جميعها. ولذلك يجب مراعاة الآتي عند اختيارك جهازا لقياس السكر..
- اختر العلامات التجارية جيدة السمعة في رعاية مرضى السكري.
- تأكد من أن الجهاز يلبي معيار ISO 15197:2013، الذي يحدد متطلبات دقة النظام لتعيين مستوى السكر في الدم.
- ضع في اعتبارك تكلفة شرائط الاختبار، حيث يمكن أن تكون هذه تكلفة متكررة.
3. تخزين شرائط الاختبار بشكل صحيح
تتميز شرائط الاختبار -التي لا يمكن الاستغناء عنها لقياس مستوى سكر الدم- بالحساسية المتناهية. ولضمان دقتها اتبع الآتي:
- خزنها في عبوتها الأصلية، بعيدًا عن الرطوبة وأشعة الشمس المباشرة.
- لا تستخدم الشرائط بعد انتهاء صلاحيتها.
- تحقق من عدم وجود أي ضرر ظاهر قبل البدء في استخدامها.
4. صيانة جهاز قياس سكر الدم
تضمن الصيانة الدورية المنتظمة أن يعمل جهازك بشكل مثالي. ويشمل ذلك:
- تنظيفه حسب التعليمات المذكورة على كل جهاز وفقا لتعليمات الشركة المصنعة، ويتم ذلك عادة باستخدام قطعة قماش مبللة دون غمرها في الماء.
- استبدال البطارية عند الحاجة.
- معايرة الجهاز بانتظام إذا تطلب الأمر.
5. غسل وتجفيف يديك
يمكن أن تتسبب جسيمات الطعام أو أي مواد أخرى موجودة على أصابعك في قراءات خاطئة. فقم دائما بغسل يديك بالصابون والماء الدافئ ومن ثم شطفهما جيدا، ثم تجفيفهما تماما قبل أخذ القياس.
6. اختيار الموقع الصحيح للاختبار
بينما تعد أطراف الأصابع هي الموقع الأكثر شيوعا، فتسمح بعض أجهزة قياس السكر بإجراء الاختبار أو القياس في مواقع بديلة، مثل الكف أو الساعد. ومع ذلك، قد لا تكون هذه المواقع دقيقة خلال فترات التغير السريع في مستوى سكر الدم.لذلك قم باستشارة طبيبك قبل تغيير مواقع إجراء الاختبار.
7. استخدام شكاكة جديدة ونظيفة
يضمن استخدام شكاكة جديدة لكل اختبار وخزا خفيفا، مما يقلل من خطر العدوى ويضمن دقة أفضل. في حين استخدام الشكاكة لأكثر من مرة يجعل الوخز مؤلما وشاقا.
8. ضمان وجود عينة دم كافية
تأكد من أن قطرة الدم المستخدمة كافية لتغطية شريط الاختبار بالكامل. فقد يؤدي وجود كمية دم قليلة إلى قراءات غير دقيقة. قم بتدفئة يديك أو دع ذراعك تتدلى بجانبك لزيادة تدفق الدم للحصول على كمية دم كافية إذا كنت تواجه صعوبة في الحصول عليها من البداية.
9. تسجيل النتائج
- يمكن أن يوفر توثيق القراءات رؤى مستقبلية قيّمة. قم بتدوين التاريخ، والوقت، والقراءة، وأي عوامل قد تؤثر على تغير مستوى السكر، مثل الوجبات، والرياضة، أو الإجهاد.
- يمكن للعديد من أجهزة قياس السكر الحديثة أن تخزن قراءات متعددة، وبعضها يحتوي حتى على تطبيقات مرافقة للمساعدة في تتبع وتحليل البيانات.
10. مراجعة التقنية بانتظام
يمكن أن يتسبب النسيان أو سوء الاستخدام في تطور عادات سلبية أخرى. فتأكد دوما من استخدامك لجهاز قياس السكر بشكل صحيح. وتحقق من اتباع الطريقة الصحيحة في تخزين شرائط القياس والاختبار وتأكد من استخدام ماسك جديد ونظيف باستمرار مع مراعاة ملائمة عينة الدم المستخدمة.
11. استشارة الطبيب أو متخصص الرعاية الصحية
تضمن الفحوصات الدورية والاستناد لخبرات الطبيب إدارة فعّالة لمستوى سكر الدم. فمن خلال ذلك تضمن الآتي..
- مراجعة القراءات المسجلة لاكتشاف المشكلات والاتجاهات المتبعة للتغلب على تلك المشكلات.
- تقديم إرشادات بشأن أي تحديات تواجهها.
- تقديم توصيات وإرشادات ضرورية لتغيير عاداتك أو خطتك في التحكم في مستوى السكر بجسمك.
12. التوعية المستمرة
تعد المتابعة الدورية بمجال مرض السكري أمر بالغ الأهمية، حيث يمكن أن تقدم أجهزة وتقنيات وأبحاث جديدة طرقا أفضل لإدارة وقياس مستوى السكر. يمكنك البقاء على دراية مستمرة عن طريق الآتي..
- الانضمام إلى مجموعات تدعم مرضى السكري.
- حضور ورش عمل أو ندوات تهتم بدعم مرضى السكري.
- مطالعة نصوص ومنشورات تهتم بمرضى السكري ومتابعة سكر الدم.
